عدد الرسائل : 3377 العمر : 67 تاريخ التسجيل : 04/01/2008
موضوع: قارئ «كيندل» الإلكتروني الجمعة مارس 06, 2009 7:07 pm
قارئ «كيندل» الإلكتروني.. كتاب رقمي جوال بمزايا فريدة
يتواصل مع المطبوعات الإلكترونيّة لاسلكيا ويستخدم الحبر لعرض الصور أثناء تشغيل الموسيقى
جهاز «كيندل» من «أمازون» وتبدو على شاشته نصوص صحيفة نيويورك تايمز الاميركية
«كيندل» كتاب رقمي قد يزيح المطبوع
«كيندل» رشيق وأنيق
بعد مرور أكثر من 5 قرون على طرح جوهانس غوتنبرغ أوّل كتاب مطبوع في العالم، أصبح بإمكانك حمل مكتبتك معك أثناء السفر، ومن دون الحاجة إلى شركة متخصّصة بالنقل، ذلك أنّ متجر «أمازون» Amazon الإلكترونيّ طرح جهاز «كيندل» Kindle المحمول الذي يستطيع قراءة الكتب والجرائد والمجلات الإلكترونيّة وتحميلها بشكل آليّ من موقع الشركة. واستطاعت الشركة طرح الجهاز بعد 3 سنوات من العمل، حيث ان هدفها هو إزالة الكتب الورقيّة من بين أيدي المستخدمين ووضع جهاز إلكترونيّ سهل الاستخدام عوضا عنها. ويرى «جيف بيزوس»، مؤسس متجر «أمازون» ومديره التنفيذيّ، أنّ مستقبل القراءة أصبح مجرّد نقرة لتحميل الكتاب الرقميّ. وتهدف الشركة أيضا إلى جعل الجهاز متكاملا وقائما بحدّ ذاته، حيث انه يمكن للمستخدم الدخول إلى الإنترنت بشكل لاسلكيّ عبره وشراء ما يرغب من مطبوعات إلكترونيّة، ومن دون الحاجة إلى استخدام الكومبيوتر ووصله بـ «كيندل». هذا ويمكن تحميل الفصول الأولى من الكتاب الذي يرغب المستخدم بشرائه بشكل مجانيّ. ويمكن وصل الجهاز بالكومبيوتر عبر مأخذ «يو إس بي» USB وتحميل الكتب الإلكترونيّة من الكومبيوتر إلى «كيندل». وتأتي هذه الخطوة بعد حوالي 6 أسابيع من طرح شركة «سوني» Sony لإصدار جديد من جهاز شبيه به. وقام متجر «أمازون» بتصميم الجهاز بطريقة ذكيّة تسمح بتغيير اتجاهه أثناء القراءة (مثلما يفعل القرّاء عند القراءة لفترات طويلة) مع عدم تغيّر أماكن أزرار قلب الصفحات بالنسبة للمستخدم، ذلك أنّ الجهاز يحتوي على أزرار في كلتا الجهتين. وهذا الأمر يسمح أيضا للقارئ الأيسر أو الأيمن الاستمتاع بالقراءة، وبكلّ راحة. هذا ويقوم الجهاز بتذكر آخر صفحة قرأها المستخدم من كلّ كتاب، ويقوم بعرضها بشكل آليّ عند قراءة المستخدم للكتاب مرّة أخرى. ويمكن للجهاز أيضا تغيير حجم الأحرف التي يتمّ عرضها بين 6 مستويات مختلفة.
* مزايا وخصائص ويستخدم جهاز «كيندل» نظاما خاصّا لتحميل الملفات، اسمه «أمازون ويسبرنت» Whispernet يستطيع تحميل الملفات بسرعة عالية جدّا (في أقلّ من دقيقة) باستخدام شبكات «إيفدو» EVDO للهواتف الجوّالة (لا توجد حاجة إلى البحث عن نقطة اتصال لاسلكية بالإنترنت). هذا وتقوم شركة «أمازون» بدفع تكاليف الاتصال اللاسلكيّ، ولذلك فإنّه لا توجد أجور شهريّة على المستخدم لقاء هذه الخدمة. ويدعم الجهاز ملفات الوثائق من نوع Word وHTML وTXT وMOBI وPRC وAZW، وملفات الصور من امتدادات JPEG وPNG وGIF وBMP، ولكنّه لا يدعم امتداد PDF المشهور. وتستطيع شاشة الجهاز التي يبلغ قطرها 6 بوصات عرض الصور بدقة 800x600 بيكسل بوضوح كبير، وأن تحاكي شكل الورق الحقيقيّ حتى في ظروف الإضاءة الشديدة (الشاشة تعتمد تقنية «إي إنك» E Ink التي تستخدم جزيئات الحبر لعرض الصورة، وبدقة 167 بيكسل لكلّ بوصة Pixels Per Inch PPI)، ويمكن تغيير شدّة الإضاءة بين 4 مستويات مختلفة.
ويقدّم متجر «أمازون» أكثر من 90 ألف كتاب رقميّ (لغاية الآن) يبلغ سعر معظمها حوالي 9.99 دولا أميركي (أسعار الكتب القديمة أقلّ من المبلغ المذكور)، مع وجود خيار الإشتراك بالجرائد اليوميّة بأسعار تتراوح بين 5.99 و14.99 دولار أميركي في الشهر الواحد (يمكن تجربتها لأسبوعين بشكل مجانيّ)، بينما تتراوح أسعار المجلات بين 1.25 و3.49 دولار أميركي، وتبلغ كلفة الاشتراك بالمدوّنات 99 سنتا أميركيّا. ومن الجرائد الأميركيّة المشهورة التي يمكن الاشتراك بخدماتها «نيويورك تايمز» و«وول ستريت جورنال» و«واشنطن بوست». ومن الجرائد العالميّة التي يتمّ تقديم نسخ منها عبر هذه الخدمة Le Monde وFrankfurter Allgemeine وThe Irish Times. أمّا بالنسبة للمجلات الإلكترونيّة، فإنّ «تايم» و«فوربس» و«أتلانتك مانتثلي» هي بعض منها. وتقدّم الخدمة الكثير من المدوّنات Blogs (أكثر من 250 مدوّنة)التي تتراوح مواضيعها بين التجارة والتقنيات والرياضة والترفيه والسياسة، مثل BoingBoing وSlashdot وTechCrunch وESPN’s Bill Simmons وThe Onion وMichelle Malkin وThe Huffington Post. وتجدر الإشارة إلى أنّ المستخدم ليس مضطرّا إلى تحميل المطبوعات الإلكترونيّة التي اشترك بها، بل يقوم الجهاز بعمل ذلك بشكل آليّ فور صدور عدد (أو خبر في حالة المدوّنات) جديد واتصال المستخدم بالإنترنت. وتقوم الخدمة بتخزين نسخة من الكتاب الذي اشتراه المستخدم على الإنترنت، والأمر المفيد للمستخدم هو مسح بعض الكتب من جهازه وتوفير المساحة. ويمكن للمستخدم إعادة تحميل الكتب التي اشتراها في السابق، وبشكل مجانيّ.
ويحتوي الجهاز على قاموس «أوكسفورد»الأميركيّ الجديد The New Oxford American Dictionary ويستطيع الاتصال بموسوعة «ويكيبيديا» Wikipedia بشكل مباشر، بالإضافة إلى وجود لوحة مفاتيح مدمجة للبحث في المتجر الإلكترونيّ أو في الملفات المخزنة في داخله، أو لإضافة ملاحظات القارئ، أو حتى لتحرير الكتب الإلكترونيّة في المستقبل. ويمكن للجهاز حفظ حوالي 200 كتاب إلكترونيّ، ويمكن إضافة وحدات الذاكرة الإضافيّة إليه من طراز «إس دي» SD (لغاية 4 غيغابايت). هذا ويستطيع الجهاز تشغيل الموسيقى الرقميّة أثناء قراءة المستخدم للكتب، الأمر الذي يضع المستخدمين في المزاج الذي يريدونه أثناء القراءة، ولكنّ هذه الخاصيّة تحتاج إلى بعض التطوير نظرا لأنّها تقوم بتشغيل الملفات بشكل عشوائيّ، ولا تسمح للمستخدم باختيار الملفات التي يريد تشغيلها بشكل محدّد. ويمكن للجهاز تشغيل ملفات الكتب الصوتيّة Audio Books من امتداد AA.
وتستطيع بطارية الجهاز الداخليّة العمل لأسبوع تقريبا إن لم يتمّ تفعيل ميزة الاتصال اللاسلكيّ، أو ليوم واحد إن تمّ تفعيلها، ويمكن شحنها في ساعتين فقط. ويستطيع الجهاز تحمل الصدمات عند وقوعه من ارتفاعات معتدلة، ويمكن إرسال الصور وملفات «مايكروسوفت وورد» إلى بريد «كيندل» الإلكترونيّ لقاء 10 سنتات أميركيّة.
وتبلغ أبعاد جهاز «كيندل» 1,8x13,5x19,1 سنتيمتر، ويبلغ وزنه حوالي 292 غراما، ويبلغ سعره 399 دولارا أميركيّا. ويمكن لفئات مختلفة من المستخدمين الاستفادة منه، مثل المسافرين وهواة القراءة والأطباء والعمال التقنيين الذين يريدون مراجع سريعة (وخفيفة الوزن) أينما ذهبوا، أو العلماء الذين يريدون قراءة فصول معيّنة من كتب كثيرة والبحث السريع فيها، والكثير غيرهم. ومن المتوقع أن يقوم متجر «أمازون» بطرح ملحقات مختلفة للجهاز، مثل شاحن للبطاريّة على شكل غلاف كتاب، يعمل بالطاقة الشمسيّة، الأمر المفيد لمن يريد السفر على متن سفينة بحريّة أو من يريد قضاء إجازة في منطقة ريفيّة أو بحريّة نائية.
* تحديات وعقبات وعلى الرغم من جمال جهاز «كيندل» وسهولة استخدامه ووفرة مزاياه، إلا أنّه يواجه بعض التحديات، مثل وجود «قارئ سوني»، وتنافسه مع الكومبيوترات المحمولة التي تستطيع الاتصال بالإنترنت وتحميل الكثير من الكتب الإلكترونيّة بشكل مجانيّ، بالإضافة إلى مخاوف من طرح شركة «آبل» تحديثات جديدة لهاتف «آي فون» iPhone تقوم بتوفير القدرة على قراءة الكتب الإلكترونيّة والبحث عنها باستخدام تقنيات «غوغل» المدمجة فيها (لا ننسى أنّ المدير التنفيذيّ لشركة «غوغل» «إيريك شميت» هو عضو في مجلس إدارة «آبل»، وقد ساهم عن طريق تقديم خدمات «غوغل» في الخرائط والبريد الإلكترونيّ وموقع عروض الأفلام YouTube إلى الهاتف)، خصوصا مع تقدّم مشروع «البحث في الكتب» Book Search لـ «غوغل». وتجدر الإشارة إلى أنّ الجهاز يقدّم نوع ملفات جديدا هو AZW المحميّ، والذي يعني بأنّ متجر «أمازون» يحاول احتكار الكتب الرقميّة التي يقدّمها، بالإضافة إلى أنّ سعر الجهاز مرتفع للمستخدم معتدل الدخل.
وإن أردنا مقارنة «كيندل» بـ »قاريء سوني»، فإنّ «كيندل» يتميّز عن الجهاز الآخر بأنّه يستطيع تخزين حوالي 200 كتاب على الذاكرة الداخليّة، مقارنة بـ 160 كتاب في «قارئ سوني»، ويمكنه الإتصال بمتجر «أمازون» عبر شبكات الهواتف الجوّالة وهو يحتوي على قاموس مدمج، وهي مزايا غير موجودة في جهاز «سوني». وبالنسبة لقدرة البطاريّة، فإنّه يمكن شحن بطاريّة «كيندل» في حوالي ساعتين، بينما يحتاج الأمر إلى حوالي 4 ساعات في «قارئ سوني». ويسمح «كيندل» بإَضافة الملاحظات والبحث في محتوى الكتب التي تمّ تحميلها أو الموجودة في المتجر. هذا ويسمح «كيندل» بتغيير حجم الأحرف والإختيار من بين 6 أحجام مقارنة بـ3 أحجام في «قارئ سوني». ولكنّ سعر «قارئ سوني» أقلّ بحوالي 100 دولار أميركيّ من «كيندل»، وهو أخف وزنا منه بحوالي 37 غراما، ويمكن اختيار شدّة الإضاءة من بين 8 مستويات (مقارنة بـ 4 في «كيندل»، وهو يدعم ملفات «بي دي إف» PDF. ومن الأجهزة المنافسة الأخرى جهاز «إيلياد» iLiad من صُنع شركة «آي ريكس تيكنولوجيز» iRex Technologies، والذي يتميز بوجود شاشة يمكن التفاعل معها عن طريق لمسها، وكتابه الملاحظات بواسطة قلم خاصّ، ووجود اتصال لاسلكيّ بالإنترنت باستخدام تقنيات «واي فاي»، ولكنّ سعره يبلغ 699 دولارا أميركيّا. هذا وتنوي شركة «آي ريفر» iRiver طرح جهاز يستطيع قراءة الكتب الإلكترونيّة يعمل ببطاريّات من حجم AAA ولفترة 6 أشهر!
* خدمات أخرى وعلى صعيد آخر، قام متجر «أمازون» بتقديم خدمة بيع الموسيقى غير المحميّة، وبجودة عالية (تتراوح بين 256 و320 كيلوبت في الثانية Kbps)، لقاء 89 سنتا أميركيّا فقط. ويقوم المتجر بتحميل برنامج صغير على كومبيوتر المستخدم، ليستطيع المستخدم بعدها البحث عن الموسيقى في المتجر، والاستماع إليها وتجربتها قبل شرائها، ومن ثمّ الدفع وتحميلها بكلّ سهولة. ونظرا لأنّ الموسيقى غير محميّة، فإنّ ذلك يعني بأنّه يمكن للمستخدم حفظ الأغنية على مشغلات الموسيقى الخاصّة به، أو نسخها والاستماع إليها على كومبيوتر آخر. ويقوم المتجر بتحديث مكتبته الموسيقيّة بشكل دوريّ، وزيادة حجم الأرشيف الخاصّ به.